في الآونة الأخيرة، حقق التسويق عبر المؤثرين نتائج رائعة لمن استخدموه، لذلك تعمل الشركات حاليًا بشكل متزايد مع المؤثرين، لكي يروجوا لمنتجاتها وخدماتها بطريقة فعالة ومبتكرة تساعد رواد الأعمال في الوصول إلى قطاع كبير من جمهورهم، لأنه عندما يرى الجمهور إعلانًا على التلفزيون لأحد المشاهير يروج لمنتج أو خدمة ما، فهو يعلم أنه ربما لا يستخدمها فعليًا في حياته الواقعية، على عكس المؤثر الذي يبدو أسلوبه التسويقي أكثر واقعية، ولكن كيف يمكن تحقيق النجاح لحملات التسويق عبر المؤثرين بما يخدم علامتك التجارية؟
1 – حدد أهدافك بدقة
لترتكز على قاعدة قوية تجعلك متأكدًا من أنك تسير في الاتجاه الصحيح أثناء العمل على حملة التسويق عبر المؤثرين، يجب عليك تحديد هذه العوامل الرئيسية:
- أهدافك من الحملة (رفع الوعي بالعلامة التجارية، زيادة الوعي بخدماتها، تعزيز المسؤولية الاجتماعية لشركتك، إلخ).
- الجمهور المستهدف (جمهور عام، الطبقة العليا، الطبقة الوسطى، الطبقة الدنيا، إلخ).
- منصات الوسائط الاجتماعية التي ستستخدمها Facebook و Instagram و Twitter و TikTok و Snapchat
- أشكال المحتوى (مقاطع فيديو، صور، منشورات، صور متحركة، قصص، إلخ).
2 – اختر المؤثرين المثاليين
بعد تحديد أهدافك على بدقة وعناية، حان الوقت للبحث عن أفضل المؤثرين للعمل معهم، مع الأخذ في الاعتبار أن المؤثرين الذين لديهم عدد كبير من المتابعين ليسوا دائمًا هم الأنسب لحملتك، لأن الأمر يتعلق بالكيف وليس الكم، لهذا يعتمد اختيار المؤثرين المناسبين على العديد من العوامل، لكن يمكنك وضع المؤثر في قائمتك النهائية إذا كان لديه ما يلي:
- خبرة سابقة في مجال عملك (الأزياء، التكنولوجيا، العقارات.. إلخ).
- عدد لا بأس به من المتابعين الذين ينتمون إلى قاعدة جمهورك المستهدف.
- مستوى كافٍ من الإبداع والابتكار عند تنفيذ الحملات التسويقية.
- إحصائيات جيدة تجعل من الممكن تكوين علاقات طويلة الأمد معه (نسبة مشاركة عالية، وصول واسع وسريع، ومعدل تفاعل جيد، إلخ).
3 – ابتكر أفكارًا فريدة
لأن المحتوى هو البوصلة التي توجه حملتك إما نحو النجاح أو الفشل، يوصى بتخصيص قدر كبير من الاهتمام لجلسات العصف الذهني مع المؤثرين للعمل على أفكار إبداعية يمكن تنفيذها بشكل مبتكر يميز حملتك عن حملات المنافسين المماثلة في نفس المجال، ويمكنك تضمين بعض المُحفزات، لتجذب المزيد من الجمهور للتفاعل مع حملتك، مثل:
- الخصومات
- الهدايا مجانية
- المسابقات
- التحديات
4 – ابنِ هوية موحدة دون قيود
لا تتحكم في جميع تفاصيل الحملة، حتى تترك للمؤثرين حرية التخيل والإبداع بشكل فريد، ولأن مشاهير المؤثرين غالبًا ما يكونون على دراية بجمهورهم، وتفضيلاته، وما الذي يدفعه للتفاعل مع المحتوى أو اتخاذ قرار شرائي.
على الجانب الآخر، قد يؤدي ذلك إلى ظهور حملتك بشكل عشوائي وغير متماسك خاصة إذا كنت تتعاون مع أكثر من مؤثر من خلفيات مختلفة، ولتجنب ذلك، نقترح توحيد استخدام العناصر التالية في جميع منشورات الحملة:
- شعار يعبر عن الهدف الرئيسي للحملة.
- الألوان المستخدمة في مقاطع الفيديو والصورو التصاميم، ويفضل أن تكون مستوحاة من ألوان الهوية البصرية للعلامة التجارية.
- الهاشتاقات والحسابات الرسمية التي يتم الإشارة لها في نصوص الوصف.
5 – لا تُهمل المراقبة والتقييم
يعد تتبع أداء حملتك أمرًا ضروريًا إذا حققت نتائج إيجابية أو سلبية، لأن متابعة أداء الحملة في وقت إطلاقها يمنحك الفرصة لإجراء التغييرات المطلوبة أول بأول عند الحاجة.
إذا انتشرت حملتك بسرعة وعلى نطاق واسع، وحققت عددًا هائلاً من معدلات الظهور والمشاهدة والإعجابات والمشاركات والتعليقات، وكذلك إذا لم تلبِ توقعاتك وجاءت بنتائج غير مرضية، ففي الحالتين، لا تزال هناك خطوة محورية متبقية، وهي “التحليل”؛ إذ ستساعدك هذه الإحصائيات التي ستحصل عليها من التحليلات في:
- جعلك على دراية بالعوامل والممارسات الفعالة لاستخدامها مرة أخرى.
- معرفة أخطائك وقراراتك السيئة لتتجنبها فيما بعد.
- عمل تنبؤات واقتراحات حول المجالات المتشابهة وجمهورك المستهدف.
- اكتساب خبرة في مراقبة حملات التسويق عبر المؤثرين.