أولًا، ما هي الهوية البصرية الإبداعية؟

الهوية البصرية هي العناصر البصرية التي تُميز العلامة التجارية أو المنصة والمحتوى الذي تنشره عن أي محتوى آخر عبر استخدام صور ورسومات ورموز معينة، مما يجعل الجمهور يربط مقطع الفيديو أو التصميم بناشر رقمي بعينه أو شركة إنتاج محددة، وهنا الأمر لا يقتصر على الشعار والاسم فقط، بل يمتد إلى الألوان المستخدمة ونوع الخط المكتوب به، بالإضافة إلى مجموعة من العوامل الأخرى.

ما أهمية توحيد الهوية البصرية للمحتوى؟

يعتبر خلق هوية موحدة للمحتوى المنشور على المنصات الرقمية ضرورة في وقتنا الحالي، خاصةً مع تضاعف كمية المعلومات وأشكال المحتوى والأخبار التي يتم إنتاجها وتناقلها عبر الشبكات الاجتماعية والمواقع الإلكترونية يوميًا، لأن الحصول على هوية موحدة لمحتوى مواقع التواصل الاجتماعي يخلق للعلامة التجارية أو المنصة سمة شخصية يرتبط بها المستخدمين، مما يمنحها علامة جودة أو اعتماد تنفرد بها بين المنافسين وبين من يقدمون نفس المحتوى.

هناك مجموعة من الخطوات يجب اتباعها لتوحيد الهوية البصرية لمقاطع الفيديو الخاصة بك، سيتم شرحها بالتطبيق على أحد مقاطع الفيديو في العرض التقديمي التالي.

1 – حُسن اختيار الألوان 

قبل أن تبدأ في توجيه الهوية البصرية لفيديو بعينه، يجب أن تُحسن اختيار الألوان التي ستستخدمها؛ إذ يجب أن يكون اختيار الألوان متسقًا مع علامتك التجارية ولون شعارها؛ حيث يُمكن للألوان أن تجعل الفيديو الخاص بك يتميز بين ملايين نماذج المحتوى التي يتم إنتاجها وتحميلها على وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم.

على سبيل المثال، نجد أن الألوان المستخدمة في فيديوهات هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية مستمدة من ألوان الشعار الخاص بها، ويتم استخدامها في جميع أنواع المحتوى المرئي الذي يتم نشره على منصاتها الرسمية.

2 – توحيد عناصر صور الغلاف

صور الغلاف أو Cover Photos هي الواجهة التي تجذب انتباه المستخدم لمشاهدة مقطع فيديو معين أو تدفعه لتمريره، لذلك يجب أن تحظى بقدرٍ كبير من الاهتمام عن طريق اختيار عنوان جذاب -وهو ليس موضع اهتمامنا هنا- بالإضافة إلى الاستعانة بعناصر مرئية فريدة ومُلفتة، مثل: الخط، والشعار، وموقع الصور على الغلاف، وكذلك مكان الشعار سواء في أعلى يمين الصورة أو أسفلها أو في المنتصف.

وبشكلٍ عام، يجب أن يكون العنوان واضحًا، ويكون موقعه في المنتصف بخطٍ مميز، كما يجب اختيار حجم خط ثابت للعنوان، ولون مميز له، ويُنصح هنا باختيار لون مريح بصريًا وجذّاب في آن واحد

3 – تعيين خطوط جذّابة

اليوم، تنطوي معظم مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي على نصوص؛ إذ تمكن هذه النصوص جميع ناشري الوسائط الرقمية تقريبًا -بما في ذلك القنوات الإخبارية المرموقة، مثل: Alarabiyah و Skynews و Saudiatv وCNN- من زيادة تواجدهم على المنصات الاجتماعية من خلال القصص النصية المرئية القصيرة. 

من المهم اختيار خط يعكس طابع علامتك التجارية ويكون موحدًا مع الخطوط الأخرى التي تستخدمها في محتوى الوسائط الاجتماعية الخاص بك مثل الصور أو الرسوم البيانية (الإنفوجرافات) أو الألبومات.

الأمر نفسه ينطبق على شعار المنصة؛ حيث يجب أن يتم عرضه بشكلٍ واضح في الصفحة الرئيسية دون الحاجة إلى الضغط لمشاهدة الفيديو كاملًا.

يُمكن أن يظهر النص المكتوب أيضًا على التسميات التوضيحية، وهي طريقة مطبقة هنا، فيما يتعلق بالأجزاء التي تتضمن الترجمة.

يمكن إبراز بعض الكلمات، باختيار لون مختلف عن باقي النص، لجذب الانتباه نحوها – وهي تقنية لا تتبعها هيئة الإذاعة السعودية- ولكنها تستخدمها العديد من المنصات الأخرى.

4 – توحيد العناصر الثانوية

هناك عناصر أخرى يجب توحيدها قبل نشر الفيديو الخاص بك على مواقع التواصل الاجتماعي، فمثلًا لأغراض الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية، والإشارة إلى مصادر الصور ومقاطع الفيديو، وغالبًا ما تظهر مثل هذه التفاصيل بخط صغير في جانب الفيديو، كما هو موضح في المثال التالي

قد تستخدم بعض المنصات صورة أو مقطع فيديو يشير إلى المصدر

الموقع والتاريخ

اسم المتحدث ولقبه

البًا ما تعرض نهاية الفيديو شعار المنصة الإعلامية ولا تستمر لأكثر من بضع ثوانٍ، ولكنها يُفضل أن تتضمن دعوة لمشاركة الفيديو ومتابعة هذه المنصة، لأن وصول المشاهد إلى نهاية الفيديو يعني أنه نال إعجابه، لذلك يجب تذكيره بالمتابعة، لأنه سيجد المزيد من المحتوى الذي جذب انتباهه.

لقد تجاوزنا العناصر الرئيسية المهمة التي يتم استخدامها في مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن هناك الكثير من التفاصيل الأخرى التي يمكن مناقشتها باستمرار لتطوير الهوية البصرية، مثل: الشريط الذي يظهر حول إطار الشاشة عند نهاية الفيديو، وجدير بالذكر أن الباب مفتوح دائمًا للابتكار والتحسين عندما يتعلق الأمر بالهوية البصرية، لكن العنصر الأكثر أهمية الذي يجب الالتزام به هو توحيد استخدام الألوان والعناصر البصرية، بالإضافة إلى ملاءمة المحتوى مع العناصر المرئية.

Tagged withكلمات مفتاحية