لا تملك كاميرا أو أداة تصوير وتريد إنشاء مقطع فيديو في الحال؟ لا مشكلة.. الآن يمكنك ذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي.. وبكتابة بضع كلمات تعبر فقط عما يدور بخاطرك. 

فقد أعلنت شركة “أوبن إيه آي” مبتكرة  ChatGPT عن أداة جديدة تسمى “سورا” – Sora – لإنشاء مقاطع فيديو واقعية ومتخيلة تصل مدتها إلى دقيقة واحدة بمجرد إدخال طلب نصي.

الأداءة الجديدة “سورا” تتيح إنتاج فيديو بجودة عالية وبالأمر المباشر، كما يمكن إنشاء مشاهد معقدة تضم شخصيات عدة وأنواعًا محددة من الحركات وتفاصيل دقيقة.

كما يمكن من خلال “سورا” إنشاء فيديو من صور ثابتة، أو توسيع مقاطع الفيديو الموجودة. وقامت “أوبن إيه آي” بنشر عدة مقاطع فيديو أنتجها المستخدمون عبر الأداءة الجديدة. 

لماذا “سورا”؟

تقول الشركة المنتجة إن الأداء الجديدة واحدة من ضمن سلسلة أدوات تهدف لتعليم وانتشار الذكاء الاصطناعي والمساعدة في كيفية فهم ومحاكاة العالم المتحرك بشكل سريع للغاية.

كما تساعد “سورا” في إنشاء مقاطع فيديو تريد المستخدمين رؤيتها لكنهم لا يمكنون من صنعها أو العثور عليها على الإنترنت.

وتضرب الشركة مثلًا بإمكانية إنتاج فيديو  إذا تخيلت  مشهدا يجمع بين ممثل شاب وآخر توفي منذ 50 سنة.. وهكذا من المقاطع المتخيلة سواء على الأرض أو في الفضاء. 

 “سورا” تمكن كذلك من إنشاء مشاهد معقدة بشخصيات متعددة وأنواع محددة من الحركة وتفاصيل دقيقة للموضوع والخلفية.

ولا يقتصر الأمر على مجرد وضع صور أو لقطات في مقطع فيديو مدته دقيقة. الأمر به حيوية أعلى، إذ يتم دمج النص المكتوب مع مشاهد رائعة من الواقع مما يعد “ثورة” في عالم الذكاء الاصطناعي، حسبما يقول الخبراء.

هل مقاطع “سورا” مثالية؟ 

تعترف الشركة المنتجة بأن هناك بعض العيوب ومنها غياب الاستمرارية البصرية طوال الفيديو في بعض المقاطع، ففي بعض المشاهد  قد يأكل شخصا جزءا من قطعة بسكويت، لكن آثار القضمة قد لا تظهر على قطعة البسكويت في مشهد ثان من المقطع ذاته.

لكن يجري العمل على تطوير الأداءة الجديدة، وفق الشركة اتل تؤكد بأنها تعمل على إشراك صناع السياسات والمعلمين والفنانين في مختلف أنحاء العالم لفهم مخاوفهم وتحديد حالات الاستخدام الإيجابي لهذه التكنولوجيا الجديدة.

وتمثل الأداة الجديدة طفرة وربما تحدث قلقًا لدى شركات الإنتاج والإعلام، فبرغم أنها تساعد في تقدم التقنيات في المجال لكنها قد تغني الكثيرين عن الجواء لتلك الشركات لإنتاج فيديو احترافي والاكتفاء بما تتيحه  “سورا” من مقاطع بمجرد كتابة طلب نصي.

تحديات.. يفرضها الذكاء الاصطناعي 

وفيما يتوقع بعض الخبراء أن يجري إنشاء 80% من المحتوى التسويقي استنادا إلى أدوات الذكاء الاصطناعي ومنها “سورا”،  فإن الأمر يفرض العديد من التحديات على العديد من المؤسسات والشركات والعنصر البشري العامل فيها. 

يترقب أن يشهد الذكاء الاصطناعي ظهور أدوات جديدة مشابهة بعد الطفرات في أدوات الصوت وإمكانية سماع أغنية لمطرب بصوت آخر، من أي مكان وزمان وبأي لغة. وهو ما يحتم على مجالات مثل الإعلام والتسويق والسينما والانتاج الفني مواكبة كل هذه التغييرات السريعة للغاية.

Tagged withكلمات مفتاحية